قفز معدل اصابات اسبانيا.. فسألت الاسباني ان كان سليما
السبت 14 مارس
(بعد مرور 78 يوما
على تفشي الوباء عالميا)
كان من أول
الأشياء التي قمت بها هذا اليوم هو الاتصال بالإسباني. كان محرجا لي أن يكون السبب
اتصال يتعلق بأمر خاص جدا مثل الصحة وخاصة في ظرف مثل الذي نمر به. لكن الواجب كان
يحتم القيام بذلك وتوخي أقصى درجات اللياقة. تحدثنا قليلا مع قيامي بدس الأسئلة
ضمن الحديث. الرجل كان ذكيا والتقط هاجس القلق لدي فصرح لي بأنه حين دخل المطار
قادما من إسبانيا لم يطلب منه أحد القيام بشيء أو احتراز يتعلق بالفايروس، وأكد
علي: كنت في منطقة بعيدة عن بقعة انتشار الوباء. وأضاف: لم يطلب مني مسؤولو الصحة في
المطار شيئا. لكنني سأذهب بعد يومين لإحضار عيالي، وأتوقع مع هذا الانتشار للفايروس
في إسبانيا الذي قفز معدله فجأة اليوم، أتوقع أني سأضطر للحجر على نفسي وعائلتي
لمدة أسبوعين حينما نعود.
في حقيقة الأمر كان
جزء مني يبحث عن أي كلمات مطمئنة حتى لو لم تكن علمية أو قائمة على الحقائق لأقنع
نفسي أنني بخير ولا يوجد ما أقلق من أجله. لست مستعدا للدخول في دوامات القلق
والخوف. نحن البشر معتادون جدا على المخاطرة والوصول حتى "الحافة" في
ساعات الرخاء، لكننا ما إن نوضع في مواطن الاختبار حتى نتخذ كل أشكال الحيطة حتى
"حواف" المبالغة.
كان هناك حدثا
واحدا يستحق التسجيل في هذا اليوم – على المستوى المحلي على أقل تقدير. هو أنه
فيما أشبه بالسباق مع الزمن، أعلنت البحرين أنها الدولة الأولى التي ستستخدم كاشفا
جديدا يظهر نتائج إصابة المرء خلال 10 دقائق. كان واضحا أن البحرين تريد المضي
قدما لاغتنام قصب السبق في كل ما يتعلق بهذا الوباء.
Comments
Post a Comment