شرارة الانتشار


الاثنين 6 أبريل
(بعد مرور 101 يوم على تفشي الوباء عالميا)
(شرارة الانتشار)

انتشر منذ البارحة فيديو مسجل ومجمع لعدد من المصريين مع وسم #مصريين_عالقين_في_البحرين وفيه يصرح عدد منهم أنهم سرحوا من أعمالهم وأخرجوا من سكنهم، أو لا أموال لديهم وطالبوا مصر بإرجاعهم. بالنسبة لي كانت الرسالة الواضحة أنهم يريدون الرجوع لوطنهم ولم تكن هناك أدنى إساءة للبحرين، سواء لقيادتها أم لأهل البحرين.
لكن الرسائل السلبية التي انتشرت مع الفيديو كانت غير مريحة في الواقع، وخاصة أن البحرين قد خصصت فعلا مبالغ كبيرة جدا لمساعدة القطاع الخاص ومؤسساته في مثل هذه الأيام الصعبة. وعليه فقد ارتأى البعض من المشتغلين في العلاقات العامة بأنه لا بد من "إيقاف هذه الإساءة". وفعلا فقد قام منهم من بادر بالوصول لهؤلاء، ومع مساء هذا اليوم تم بث لقطات مصورة لذات الأشخاص وهم يبينون أن ما قاموا به لم يكن هدفه الإساءة للبحرين وإنما من أجل إرسال رسائل تحث مصر لتعجيل إجلاءهم عن البحرين.
لثقتي في زملائي في العلاقات العامة أدرك أن التصوير الاستدراكي هذا لم يكن تحت أي ضغط ضد المجموعة، خاصة وأنهم أساسا لم يتناولوا البحرين بأي سوء. لكن الطريقة التي تم تصويرهم بها والحرص على أن يلبسوا ذات الملابس لإيضاح أنهم ذات الأشخاص – كانت عناصر محفزة لمحبي نظرية المؤامرات بإلقاء التهم جزافا ذات اليمين وذات الشمال.
وأنا بالرغم من يقيني التام بأن جميع من تم تصويرهم شاركوا طواعية ودون أي إجبار، إلا أن الخبرة علمتنا بأن ردود الفعل كهذه أمرا متوقعا. هذا ما عبرت عنه لبعض من اشتغل على التصوير وتركت الأمر من غير المزيد من الجدل.
الصورة النمطية للإعلام يجب تصحيحها بشيء من التنور والبعد عن الطرق التقليدية. مقترح بسيط في شأن هذا الموقف مثلا، أن يتم تقديم المساعدة لهؤلاء المجموعة، عينية كانت أم خدمية، ويتم توثيق ذلك بالصوت والصورة. يصبح ذلك أوقع وأجدى وأكثر مصداقية وأقرب للنفس – وأيضا يجلب المزيد من التقدير.

أخبار متفرقة من اليوم:
-       الفحوصات العشوائية التي بدأتها وزارة الصحة كشفت إصابة بنغلاديشي
-       تبيّن إصابة واحد من الهنود قاطني مبنى سلماباد الذي حجرت عليها وزارتا الصحة والداخلية
-       نقل رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إلى العناية المركزة بعد أن تدهورت حالته الصحية إثر إصابته بالفايروس
-       وصول طائرة جديدة من طهران تحمل عالقين بحرينيين فيها

Comments

Popular posts from this blog

سادس أيام الحجر.. وباء برتم أرجوحة

سارة وصديقتها

زيارة جميلة