Posts

زيارة جميلة

Image
  الأربعاء 8 أبريل 2020 (بعد مرور 103 يوم على تفشي الوباء عالميا)   وضعت صورة في الانستغرام اليوم وأنا أشتري القهوة. فكتبت لي أختي معلقة أن الصورة والمحل جميلين. دعوتها للمجيئ لتناول قهوة سريعة، وهي لبت الدعوة بالتفاتتة جميلة، فقد فاجأتني باصحطاب أمي وأختي الأخرى. في نفس اليوم، قمت بالفحص من جديد بعد إصابة أخرى لزميل جديد. خفت كثيرا أن أكون مصابا وغاية خوفي هو أن أنقل العدوى لأمي بعد زيارتها ذلك اليوم. هذا اليوم قرأنا تطمينات حول توفير مليون كمامة في الأسواق منذ الغد في خضم الخوف من اختفائها من السوق بعد الإقبال المجنون على الشراء بكميات كبيرة منها. احتوى التصريح كذلك تطمينا آخر بأنها ستخضع لقانون السوق (العرض والطلب) ولن يتم تحديد سعر أدنى لها.  

الثلاثاء 7 أبريل (بعد مرور 102 يوم على تفشي الوباء عالميا)

    الثلاثاء 7 أبريل (بعد مرور 102 يوم على تفشي الوباء عالميا)   سجلت اليوم بعض الأخبار المتفرقة، ومنها: -        وفاة خامسة لبحريني متأثرا بالفايروس -        اللجنة الوزارية التنسيقية تجتمع وتقر عددا من القرارات ومنها إلزامية لبس الكمامات في الأماكن العامة

شرارة الانتشار

الاثنين 6 أبريل (بعد مرور 101 يوم على تفشي الوباء عالميا) (شرارة الانتشار) انتشر منذ البارحة فيديو مسجل ومجمع لعدد من المصريين مع وسم #مصريين_عالقين_في_البحرين وفيه يصرح عدد منهم أنهم سرحوا من أعمالهم وأخرجوا من سكنهم، أو لا أموال لديهم وطالبوا مصر بإرجاعهم. بالنسبة لي كانت الرسالة الواضحة أنهم يريدون الرجوع لوطنهم ولم تكن هناك أدنى إساءة للبحرين، سواء لقيادتها أم لأهل البحرين. لكن الرسائل السلبية التي انتشرت مع الفيديو كانت غير مريحة في الواقع، وخاصة أن البحرين قد خصصت فعلا مبالغ كبيرة جدا لمساعدة القطاع الخاص ومؤسساته في مثل هذه الأيام الصعبة. وعليه فقد ارتأى البعض من المشتغلين في العلاقات العامة بأنه لا بد من "إيقاف هذه الإساءة". وفعلا فقد قام منهم من بادر بالوصول لهؤلاء، ومع مساء هذا اليوم تم بث لقطات مصورة لذات الأشخاص وهم يبينون أن ما قاموا به لم يكن هدفه الإساءة للبحرين وإنما من أجل إرسال رسائل تحث مصر لتعجيل إجلاءهم عن البحرين. لثقتي في زملائي في العلاقات العامة أدرك أن التصوير الاستدراكي هذا لم يكن تحت أي ضغط ضد المجموعة، خاصة وأنهم أساسا لم يتناولوا

إصابة زميلة ثانية بالعمل

الأحد 5 أبريل (بعد مرور 100 يوم على تفشي الوباء عالميا) (إصابة ثانية بالعمل) أرسم دائرة. أوسّع قطرها. أبعد حدودها عن المركز الذي أقف فيه حتى تكبر كمية الأوكسجين التي فيها ولأتنفسه بحرية أكبر. أسمع الأخبار فتضيق الدائرة. وأحادث الزملاء فيصغر قطرها. أمد يدي لمحيطها، دافعا إياه للبعيد. باذلا جهدا أكبر في إبعاده لأقصى ما يمكن. تمتلئ رئتاي بالهواء. أتنفس قليلا. وما يلبث المحيط حتى يتراجع إلى حيث كان، وهو يسارع في مواكبة تصاغر القطر، فيضيّق الخناق مرة أخرى. أزفر متعبا. أجهدتني محاولات رسم دائرة أكبر بيني وبين الفايروس. الدائرة تشمل كل من أراهم مضطرا أو راغبا. الأسرة. العائلة الأكبر. الأصدقاء. الزملاء. الباعة في الأسواق ومرتاديها. إلا أن القدر له حساب غير الأخماس والأسداس التي نضربها في بعض. وللقدر دائما القول الفصل. يقال إن ما تخشاه يسعى إليك. قد ينطبق هذا جدا على زميلتنا (نون). فهي تكاد تكون الأكثر حرصا بيننا على الالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي حتى قبل هذا الوباء الجارف. ستعترض على من يصاب من زملائها بالزكام ويستمر للمجيء في العمل، وستعطيه درسا في ضرورة العمل من المنزل إ

الشحنة المسروقة

السبت 4 أبريل (بعد مرور 99 يوما على تفشي الوباء عالميا) (الشحنة المسروقة) كنت أظن اليوم سيمضي دون أن أجد ما أكتب عنه. حتى أنني وضعت عبارة "لا شيء للكتابة" كعنوان لأحداث اليوم. غير أن الأحداث تأبى إلا أن تفرض نفسها. نشرت وكالات الأنباء بيانا لوزارة الخارجية الإسبانية يفيد بأن السلطات التركية استولت على أجهزة تنفس تحملها طائرة نزلت في أنقرة في طريقها من الصين إلى إسبانيا. وأضافت أن الحكومة التركية فرضت قيوداً على صادرات الأجهزة الطبية على أراضيها، بدافع قلق الأتراك من عدم قدرتهم على الحفاظ على نظامهم الصحي . وتعد هذه الشحنة ثمينة، لأنها تحتوي على أجهزة تنفس لعلاج مرضى فايروس كورونا الخاصة بوحدات العناية المركزة، وفق وسائل إعلام إسبانية . واحتجزت الجمارك التركية الشحنة بعد إيقاف الطائرة القادمة من الصين، يوم السبت الماضي، واستولت على أجهزة التنفس التي تحتاجها إسبانيا بشكل عاجل لوقف نزيف ضحايا الوباء الفتاك . عدد الإصابات في إسبانيا تخطى نظيره في إيطاليا التي كانت الدولة الأكثر عرضة له في الأيام السابقة. حيث أعلنت السلطات الإسبانية أمس الجمعة عن تس

الفايروس يهزم حاملة الطائرات

Image
الجمعة 3 أبريل (بعد مرور 98 يوما على تفشي الوباء عالميا) حاملتا الطائرات الأمريكيتان ثيودور روزفلت ورونالد ريجان تتواجدان في غرب المحيط الأطلسي وعلى متنهما ما مجموعه 180 طائرة حربية وأكثر من سبعة آلاف جندي. أصاب بحارة السفينتين الوباء، وانتشر شيئا فشيئا بينهم. السيد "بريت كروزير" قائد حاملة الطائرات الأمريكية ثيودور روزفلت كتب رسالة وصفت بأنها "لاذعة" يطلب فيها اتخاذ إجراءات أشد لمكافحة تفشي الفايروس على متن السفينة التي تقل ما يزيد على أربعة آلاف شخص في مساحة ضيقة لا تتيح إمكانية التباعد الاجتماعي، ومبديا: "لسنا في حالة حرب. لا ضرورة لأن يموت البحارة." تسربت الرسالة للإعلام، وأعفت البحرية الأمريكية "كروزير" مبررة إعفاءه بأنه لم يكن مسؤولا بما يكفي حين نشر الخوف بين البحارة برسالته. حينما كنت مراسلا لوكالة رويترز، قمت بما لا يقل عن ثلاث رحلات لهذه السفن العملاقة التي كانت تشبه تماما مدنا متكاملة طافية على سطح المحيط. كنا نغادر إليها على متن طائرات هيلوكوبتر ونمضي يومين بليلة أو ليلتين في كل مرة، لنطلع على استعدادات البحرية الأمر

قصوا ذيل السمكة

الخميس 2 أبريل (بعد مرور 97 يوما على تفشي الوباء عالميا) لصديقي "غين" قصة يحب إعادتها على مسامعي مرة تلو الأخرى. وأنا أحب سماعها منه في كل مرة يسردها علي. تقول القصة أن بنتا تعلمت من أمها كيف تقلي السمك. وهي حين انتقلت لبيت زوجها ظلت تنظف السمكة بذات الطريقة التي علمتها إياها أمها، فتنظف بطن السمكة وتزيل سفطها وزعانفها وتحرص أيضا على قص ذيلها قبل أن تلقيها في المقلاة مبهرة جاهزة للقلي. وفي مرة زارتها صديقتها فسألتها مستغربة: "لماذا تقصين الذيل؟" فأجابت: "هكذا علمتني أمي.. دعيني أسألها." وحين اتصلت مستفسرة من أمها، أوضحت لها الأم: "لا أملك سوى مقلاة صغيرة لا تتسع لكل السمكة، فأضطر لقص الذيل ليقصر الجزء الذي يحتاج قلي." حينما تقلد غيرك من غير علم، قد تسقط في هفوات لا تدري بها. بعدما اكتشفت وزارة الصحة إصابة 66 عاملا من الذين أحجر عليهم في مبنى سلماباد، كان لدى الكثيرين من حولي قلق كبير. لكني لسبب ما لم يتسلل لي شعورهم هذا بعد. وبحسب "ميم" فقد بدأنا الدخول إلى مرحلة "السبهللة". ربما من تلك السبهللة الدعوة