نواب يقترحون تعليق الدراسة ولا يرجعون للنقاش بعد الصلاة
الثلاثاء 10 مارس
(بعد مرور 74 يوما
على تفشي الوباء عالميا)
في العمل، أنشئت لجنة
مكلفة بمتابعة تطور ردود الفعل وانتشار الفايروس وأخذ الإجراءات اللازمة لضمان صحة
الجميع والحرص على سير العمل، وتفتق ذهن اللجنة هذه عن وضع نظام دوري بين الموظفين
للعمل في دوريات بين مقر العمل والمنزل وذلك بالحضور في أيام بالمكاتب، وأخرى
بالمنزل من أجل تخفيف التواصل والاحتكاك بين الموظفين. فقامت جميع الفرق بوضع جداول
بذلك لضمان استمرارية العمل بما يمكن من سلاسة.
في هذا اليوم تراجع
النواب عن مقترحهم إلغاء الفصل الدراسي الثاني، ونادوا بدلا منه بتفعيل التعليم
الالكتروني. الطريف أن النواب لم يعودوا للجلسة هذا اليوم بعد أن رفعت لأداء صلاة
الظهر. ولهذا فبعد الاستراحة، أعلنت رئيسة مجلس النواب رفع الجلسة بسبب عدم اكتمال
النصاب القانوني.
بعد الظهر، تم
إخلاء مبنى غرفة التجارة وتعقيمه بعد الاشتباه في إصابة أحد الموظفين في المبنى
بفايروس كورونا.
هناك أمر طريف آخر
حدث اليوم أيضا. هو أن إدارة الأرصاد التي نفت حدوث هزة أرضية يوم الأمس، عادت
فقالت أن هيئة المساحة الجيولوجية بالمملكة العربية السعودية أفادت أنها رصدت هزة
أرضية خفيفة في البحرين صباح الأمس.
توفي اليوم ثالث
رجل من البحرينيين العالقين في إيران. الرجل في منتصف العقد السادس من عمره وهو
أدخل للمستشفى قبل أيام، ولكن لم يشر إلى سبب وفاته أيضا بل قيل أن ارتفاعا في
الضغط وتأثرا في القلب هما سببا إدخاله العناية المركزة.
وصلت اليوم أول
دفعة من المواطنين الذين تم إجلاءهم من إيران وفق ما نشرته وزارة الصحة. تم نقل
المسافرين على رحلة تابعة لطيران السلام العماني نظرا لأن رحلات شركة طيران الخليج
بين البحرين وإيران معلقة. مر مصير الرحلات بين الدولتين في تعليق واستئناف منذ
2011 وكان سببه سياسيا بحتا متعلقا بالتوتر الدائم بين المنامة وطهران. فالمملكة
تتهم الجمهورية الإسلامية بالتدخل في شؤونها بشكل مستمر. أما لو كان الاعتبار الاقتصادي
مأخوذا في الحسبان، لكانت الرحلات مربحة جدا لشركة طيران الخليج لارتفاع عدد
المسافرين إلى إيران لزيارة العتبات المقدسة هناك، والذين يلجؤون إلى شركات
الطيران الأخرى عبر الكويت، ودبي، وغيرها.
انتشر اليوم تسجيل
صوتي لامرأة تقول أنها ضمن المحجوزات في الحجر الصحي، وأنه تم تمديد إقامتها فيه
لأنه للمرة الثانية – بحسب قولها – يتم اكتشاف شخص مصاب بالفايروس يكون من ضمن
المقيمين معها في ذات الحجز. وكانت المرأة تطالب بحجز مفرد، حيث أنه لا يعقل كما
تقول أن يتم تمديد الحجر لها في كل مرة يكتشف إصابة شخص آخر به خاصة أنها كانت
سليمة منه.
أول محجر صحي
حكومي شيد في البحرين بعد تفشي الأوبئة في بدايات القرن الماضي أسماه البحرينيون
"الكرنتيلة". الكلمة مصحفة طبعا من أصلها الإنجليزي، شأنها شأن الكثير
من الكلمات والمصطلحات الأخرى بحكم أن البحرين كانت محمية انجليزية. مرت بالبحرين
أوبئة حصدت الآلاف من الأرواح، وكان أول وباء هو الطاعون، ثم جاءت الكوليرا من بعده.
أطلق البحرينيون على تلك الفترة "سنة الرحمة" في دعاء متضمن للرحمة
للمصابين والموتى. المحجر الذي أقيم في منطقة القضيبية كان تحت إشراف طبيب بريطاني
يدعى "هولمز" الذي كان يعمل في مستشفى فيكتوريا التابع للحكومة
البريطانية آنذاك وقد كلف بمسؤولية الإشراف على المحجر.
في لبنان، سجلت
أول حالة وفاة بسبب الفايروس لمريض عائد من مصر.
أما في الصين،
أعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ أن سلطات بلاده نجحت في السيطرة عمليا على فايروس
كورونا في بؤرة تفشيه بمقاطعة هوبي.
وفي أمريكا، قالت
المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أن عدد حالات الإصابة بالفايروس
في الولايات المتحدة الأمريكية ارتفع إلى 696، توفي منهم 25 شخصا. تجاوزت
الإحصائيات العالمية للمتوفين حاجز الـ 4 آلاف.
وفيما أعلن عن تسجيل
أولى حالة وفاة في كندا اليوم أيضا، جاء إعلان آخر من بريطانيا، أن وزيرة الصحة
نادين دوريس، مصابة بالفايروس. وأشار الخبر أن الوزير شاركت خلال الأسبوع الماضي
في مناسبة بحضور رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون. وأعلنت الوزيرة في بيان:
"يمكنني أن أؤكد أنني أثبتت إصابتي بفايروس كورونا، بمجرد إخباري أخذت جميع
الاحتياطات الموصى بها وكنت أعزل نفسي في المنزل." ولم يذكر البيان متى تم
اكتشاف إصابة الوزير بالفايروس.
Comments
Post a Comment